سليمان فرنجية
سليمان فرنجية
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
حسم حسن نصرالله أخيراً موقفه بعد خمسة أشهر على الشغور الرئاسي، من الحليفين جبران باسيل وسليمان فرنجية، فأعلن ترشيح الأخير إلى رئاسة الجمهورية، معللاً تخليه عن باسيل بأنه لا يريد الترشح لأن لا فرص لديه.

وأكد مراقبون أنه رغم اللقاء الذي تحدث عنه نصرالله والذي جمعه بباسيل في الساعات الماضية قبل إعلانه، إلا أن هذه الخطوة قطعت الطريق بشكل كامل على باسيل باتجاه بعبدا.


الأسئلة التي تطرح نفسها، ماذا تغير لدى حزب الله حتى قرر تغيير شروط اللعبة في تعطيل الدستور؟ ما الدور الذي سيلعبه الحليف باسيل الذي تقطعت عليه كل سبل الجلوس على الكرسي الرئاسي؟ كيف ستتعامل الأحزاب المعارضة مع مرشح الحزب؟ وهل هذه الأحزاب قادرة على أن تتوحد بعدما كشف نصرالله عن مرشحه؟ كيف سيتعاملون مع كلام نصرالله أنه إذا حصل النصاب، نسير بالانتخاب، وإذا لم يحصل وتفادياً للوقوع بالخيار الأول، نذهب إلى الحوار وربما نصل للتسوية؟

رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وفي تعليق على كلام نصرالله قال في تصريح صحفي إنه لا يعتقد أن سليمان فرنجية هو الشخص القادر على جمع اللبنانيين، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية فنحن نريد رئيساً قوياً عند جميع اللبنانيين وليس عند فريق منهم.. المطلوب شخص يستطيع أن يجمع اللبنانيين وأن يسترجع ثقة اللبنانيين بالغد، ويسترجع ثقة الأشقاء العرب والعالم في لبنان، لا سيما بعد الانهيارات الكبرى.

وتساءل «هل يستطيع السيد سليمان فرنجية أن يشكل هذا النسق من رؤساء الجمهورية؟»، مضيفاً «أنا أعتقد أنه لا يستطيع».

وتابع السنيورة «التجربة المريرة التي مررنا بها علمتنا ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية فوق كل السلطات، فالرئيس هو رمز وحدة الوطن، ويجب أن يكون مؤمناً بالدستور وباتفاق الطائف»، محذراً من تكرار التجربة نفسها التي يرى أنها ارتكاب خطيئة إضافية لا يتحملها البلد.

فيما رد النائب أشرف ريفي عبر تويتر فقال «لنصر الله نقول: منذ الجلسة الأولى كان لنا مرشح نالَ دعمنا وتبنَّينا ترشيحه علناً وبفخر، ولم ننتظر إشارة أو تسمية من أحد.. أنت وبعد تعطيل ١١ جلسة ومضي خمسة أشهر أعلنت دعمك لمرشح، وتقول إنك تدعمه وإنّه ليس مرشحك. السيادي الحرّ هو الذي يقرر منذ اللحظة الأولى مرشّحه، ويتبنى علناً ترشيحه، جرّبنا خيارك، فكانت النتيجة جهنم، علّمَتنا أدياننا أن نستقيم ونصلي لنتجنّب جهنم، ونحن على قناعةٍ وإيمان أن أدياننا على حق».